وكالة النرجس/ خاص
يوم الغدير.. عيد الله الأكبر وتنصيب الإمام علي بالولاية، يوم الغدير هو أحد أعظم أيام الإسلام، ففيه أعلن النبي محمد ﷺ أمام آلاف المسلمين في منطقة تُدعى "غدير خم" ولاية الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام من بعده، في حادثة خالدة تمثل امتداد الرسالة وضمان استمراريتها على نهج الحق.
فعندما انتهى النبي من حجة الوداع، أمر أن تُجمع الأمة في مكان يسمى غدير خم، وهناك صعد المنبر ورفع يد الإمام علي أمام الجموع قائلاً: "من كنت مولاه، فهذا عليٌّ مولاه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله".
وقد تلا ذلك نزول قول الله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾ (المائدة: 67).
وعندما أتمّ النبي ﷺ هذا البلاغ، نزل قوله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ (المائدة: 3).
وقد فسّر كبار المفسرين هذه الآية بأنها نزلت بعد تنصيب الإمام علي، إعلانًا باكتمال الدين وإتمام النعمة.
ويطلق على هذا اليوم اسم عيد الغدير، ويُعد من أعظم الأعياد الإسلامية لدى المسلمين، بل يُعرف في الروايات باسم "عيد الله الأكبر"، حيث ورد عن الإمام الصادق عليه السلام: "هو أعظم الأعياد، وما بعث الله نبيًّا إلا وقد أمره أن يحتفل بهذا اليوم ويعظّمه".
إن يوم الغدير ليس حدثًا تاريخيًا فحسب، بل هو محطة إيمانية وتجديد عهد بالولاء للحق والعدل، وتجسيد لمعاني القيادة الربانية التي أوصى بها النبي ﷺ.
.
.

تعليقات
إرسال تعليق